مرض السكر .. أعراضه .. أسبابه .. الوقاية منه وعلاجه
داء
السكر من الأمراض الشائعةبين الناس ،وتصل نسبة الإصابة به إلى حوالي 4%
من البشر عند معظم الشعوب ، وهو مرضنادر الحدوث في الأطفال حديثي الولادة ، ولكن
تزيد نسبة حدوثه بالتدريج حتى سنالبلوغ ، وهو ما يسمى بسكر الأطفال ، أو بسكر
المراهقين أو النوع الأول من السكر ،ويقل حدوثه حول سن الثلاثين ، ثم يعود إلى
الظهور بعد سن الأربعين فيما يسمى بسكرمتوسطي العمر أو النوع الثاني من السكر.
وقد
يحدث اكتشاف مرض السكر في شخصما ، أما نتيجة لأعراض معروفة ومشهورة مثل :
فقدان
الوزن
زيادةالعطش
كثرة
البول
وأما
لأسباب غير مباشرة بسبب حدوث مضاعفات في بعضالأجهزة العضوية
كتدهور
النظر باستمرار
العنة
الشديدة
الالتهابات
الجلدية العنيفة
وغير
ذلك من الأعراض.
وقد
يكتشفالسكر
مصادفة أثناء تحليل البول أو الدم لسبب آخر بعيد تماماً عن مرض السكر أمابالنسبة لأعراض داء السكر
فهي تختلف في الصغار عن الكبار.
أعراض
داء السكرفي الصغار النوع الأول من داء السكر :
في
معظم الحالات يصاب الطفل أوالمراهق في مدى أسبوع أو أسبوعين - بأعراض ظاهرة
وواضحة تتمثل في :
تبولمستمر
وشرب
الماء بنهم
فقدان
واضح في الوزن
هبوط
شديد
ثم
عدم انتباه في المدرسة
سرعة
التهيج والتوتر
ثم
شغف شديدبتناول الحلويات والسكريات
وإذا
لم يلاحظ أهل الطفل ذلك لمعالجته فقد تزدادالحالة خطورة فيصاب بقيء
عنيف ومستمر ثم جفاف مطرد وتشنجات عصبية وقد ينتهي الأمربحدوث غيبوبة سكرية قد لا
تحمد عقباها.
ولذا
فإن اكتشاف المرض بسرعة هوالفارق بين الحياة والموت ، والوعي الكامل هو
العامل الأساسي في سرعة التشخيص،والتشخيص سريع وسهل بمجرد تحليل الدم لمعرفة
نسبة السكر فيه ، كما إن العلاج ناجحوفعال ومباشر باستعمال الأنسولين والتحسن يكاد
يشبه المعجزة بعد استعمال الأنسولينالذي يعيش عليه طوال حياته - حياة طبيعية عادية.
أعراض
داء السكر في الكبار (النوع الثاني من السكر)
نعني
بداء سكري الكبار هو الذي يصيب الإنسان عادةبعد سن الخامسة والثلاثين
وهذا النوع غالباً ما يكون وراثياً ، وتظهر أعراضه بعدفترة طويلة وبصورة تدريجية ،
ولا يحدث فيه التأرجح السريع في معدل سكر الدم ، كمافي النوع الذي يصيب الصغار.
وهناك
عدة ملاحظات قد تلفت النظر في سرعةالتشخيص هي :
السمنة
المفرطة + تاريخ وراثي.
فإذا
حدثت أعراض مشهورةمثل :
التبول
بكثرة ، شرب الماء بكثرة والإقبال بشدة على الأكل وخاصةالسكريات فإن احتمال
الإصابة بالمرض يصبح شبه حقيقة ، والتحليل يؤكدالتشخيص.
أعراض
أخرى :
الأمر
الأكثر احتمالاً هو ألا تحدث الأعراضالمشهورة السابق ذكرها أو أنها تحدث بشكل يسير
لا يلفت النظر ، ولكن قد تحدث أعراضأخرى في أماكن أخرى من الجسم يمكن تحديد
معالمها بآلاتي :
التهاب
واضح معحكة شبه مستمرة في الجهاز التناسلي خاصة في المرأة.
التهابات
جلدية شديدةمثل : الدمامل المستمرة ، أو خراريج باللثة ، أو التهاب مستمر
في الأذن الوسطي ، أوالتهاب لا يندمل في الأظافر وحول أطراف الأصابع ،
أو حرقان والتهابات أعنف فيالزائدة الدودية أو المرارة ، وأحياناً بالرئتين
والصدر ، ومنها الدرنالرئوي.
أعراض
في النظر وذلك لان العيون من أكثر الأعضاء تأثراً بالسكر ،ويختلف تأثير المرض على
العين اختلافاً كبيراً ما بين ظهور دمامل صغيرة الأجفانوضعف النظر الشديد المطرد ،
وقد يلاحظ أنه لا يرى بوضوح كالمعتاد أو أن النظارةالطبية لم تعد تلائمه
وتحتاج إلى التغيير باستمرار وفي فتراتمتقاربة.
مضاعفات
وأعراض في الشرايين إذ أن هناك تلازماً مؤكدا بين السكروتصلب الشرايين وقد يعجل
السكر بحدوث تصلب الشرايين بحيث تظهر أعراض خطيرة في سنمبكرة على غير العادة
كالذبحة الصدرية أو الجلطة في الشريان التاجي أو يحدث التصلبفي شرايين المخ أو الكلى ،
وكل هذه الأمور من الخطورة بمكان ، وعلى الرغم من قسوةهذه الأعراض وخطورتها ألان
أن العلاج السليم يقضي عليها تماماً.
أعراضتناسلية وجنسية - فالسكر
أحياناً - يؤدي إلى حدوث إجهاض متكرر في السيدات الحواملكما أن احتمال تشوهات
الجنين الخلفية تزيد بوضوح مع مرض السكر وولادة جنين ميت أومعروف فيمن أصيبت بالسكر
وأهملت علاجه ، أو قد يؤدي إلى حدوث ضعف جنسي في الرجال أوفقدان اللذة والرغبة
الجنسية.
آلام
بالأطراف ، فمن المعروف أن التهاباتالأعصاب الطرفية من مضاعفات وأعراض مرض السكر ،
ويختلف الإحساس بها من شخص إلى أخر، ومن أشهر هذه الأعراض الإحساس بحرقان ولسعة
في الأطراف ، أو الإحساس ببرودة أوسخونة شديدة ، وقد يصحب إحساس بوخزات مؤلمة أو
انعدام الإحساس بالأطراف تماماً ،كما أن من التهاب الأعصاب الداخلية في الجسم قد
يحدث إمساك وإسهال متكرر ، أو نوباتعنيفة من الإسهال أو هبوط مفاجئ ومتكرر في ضغط
الدم.
أعراض
خاصة بالجلدكالدمامل والخراريج والالتهابات الفطرية بين الأصابع أو تحت
الإبطين وبين الفخذين ،وغير ذلك من الالتهابات الشديدة والعميقة.
وعلى
الرغم من كل هذه الأعراضالمختلفة والمتباينة لداء السكر إلا أنه من
الأمراض البسيطة إذا أحسن المريض - بالتعاون مع طبيبه المختص - اتباع نظام الغذاء والعلاج
والنشاط البدني ، وفيالمقابل فإن السكر هو من اخطر الأمراض إذا أهمل علاجه.
أسبابه ..
_السمنة 85% من الحالات.
_تاريخ عائلي للإصابة بمرض
السكري فيأقارب من الدرجة الأولى 74-100% من الحالات.
_الإناث أكثر من الذكور .
_الأكل المفرط للدهون
والنشويات
الوقاية منه وعلاجه ..
لكلمن يسأل عن الوقاية من
المرض عليك مايلي
أولاً
عليك مراقبة وزنك فهذه أولخطوة تستطيع التحكم فيها.
فالوزن الزائد هو أول
الأسباب التي يمكن أن تؤدي إليالإصابة بمرض السكر. لذا عليك معرفة وزنك الصحي
مقارنة بطولك و بالتالي تعرف إذاكنت محتاج إلي إنقاص وزنك أم لا.
ثانية
عليك إدخال بعض التعديلات فينظامحياتك اليومي, و أهمها
ممارسة الرياضة بصورة
منتظمة و إن كانت خفيفة مثل المشيأو الجري.
الإقلال من أكل
الدهون و السكريات بإفراط.
الإكثار من أكلالخضروات و الفاكهة و
الخبز الأسمر مع الإعتدال في أكل النشويات.
و
هكذا عنطريق هذه التعديلات البسيطة في نمط الحياة يمكنك أن تقلل من
إحتمالية إصابتك بمرضالسكر بصورة كبيرة.
و
يفضل أن تقوم بتحليل السكر في الدم كل فترة لتريمعدله.
فالمعدل الطبيعي يجب
ألا يزيد عن 110 مجم - صائم.
أما إذا كان من 111- 125 فهذه علامة تحذير أخري.
أما أعلي من 126 فهذا
معناه وجود مرض السكربالفعل.
علاجه ..
يجب
عند التشخيص تثقيف المريض و إعطائه فكرة عنالمرض و طبيعتة من قبل
الطبيب , بأنه مزمن و يحتاج العلاج و العناية مدى الحياة ولا يوجد حالياً شفء تام
منه.
التوعية التغذوية
للمريض و كذلك تحويل المريضلأخصائي التغذية.
استخدام الكُتيبات و
المنشورات المتوفرة لتثقيف المريض وأقاربه.
الأنـــــســـولــيــن Insulin , المرضى من النوع الأول
يحتاجونالأنسولين
منذ البداية , و من النوع الثاني غالباً يحتاجون الأنسولين بعد فترة منالإصابة بمرض السكري,و
يُعطى الأنسولين تحت الجلد عن طريقالحقن.
الــحــبــوب
الــمضــادة للــســكــري (مُخفضات السكر) Oral Hypoglycemics:
تُستعمل الحبوب لعلاج
مرض السكري من النوع الثاني , و يمكناستعمالها مع الأنسولين للتوصل إلى سيطرة أفضل
على مستوى السكر في الدم, و هي أنواعتختلف بطريقة عملها في الجسم