جاسوس الفخ الهندى
قضت محكمة جنايات أمن الدولة العليا طوارئ، برئاسة المستشار جمال الدين
صفوت رشدى وعضوية المستشارين محمد طه جابر وثروت حماد بمعاقبة طارق عبد
الرزاق، المتهم بالتجسس لصالح جهاز الموساد الإسرائيلى فى القضية التى
عرفت إعلاميا بـ"جاسوس الفخ الهندى" بالسجن المؤبد 25 عاما حضوريا،
وغيابيا لكل من ضابطى الموساد أيدى موشيه وجوزيه ديموف، ومصادرة الأوراق،
والأجهزة المضبوطة لصالح جهاز المخابرات العامة المصرية.
وقالت المحكمة فى أسبابها، إن المحكمة فى مثل هذه القضايا تقع فى حيرة من
أمر المتهم فيها وتتساءل: لماذا يسعى شاب نشأ فى مصر منذ ولادته حتى شب عن
الطوق نجده يسعى إلى دولة أجنبية اشتهر عنها شغفها فى جمع المعلومات عن
مصر ليتخابر معها ويمدها بكل معلومة صغيرة وكبيرة وهو يعلم أن ذلك يضر
بمصلحة بلاده وبأمنها القومى، فهل قام بذلك لكراهيته لمصر أم أن مجموعة من
العوامل اللا أخلاقية دفعته إلى ذلك.
وأكد أن الأمر يستحق من علمائنا فى كافة المجالات من علوم الاجتماع والنفس
والتربية ولاسيما أنه من بديع الخلق أن الإنسان لا يولد بالخيانة وإنما
يكتسبها من عوامل أخرى.
وأشار المستشار أن المحكمة لا يسعها فى النهاية إلا أن تطبق القانون على
من تثبت إدانته بأفعال السعى والتخابر لدى دولة أجنبية تحالف المتهم طارق
عبد العزيز، وكانت المحكمة قد قررت سرية الجلسات حفاظا على أمن مصر القومى
وأمن دولة عربية شقيقه سعى إلى تجنيد عملاء فيها أمدوه بأسرار لا يمكن
للعدو أن يصل إليها.
وقد تبين فى تحقيق القضية فى جلساتها السرية أن رجال المخابرات العامة
المصرية بالتعاون مع نيابة أمن الدولة العليا ممثلة فى المستشار طاهر
الخولى المحامى العام تمكنوا من ضبط جهاز معلومات ممنوح من الموساد لطارق
عبد الرازق، به معلومات خطيرة تمس الأمن القومى لإحدى الدول العربية وتعرض
سياسة مصر الخارجية مع الدول الشقيقة لمشاكل نحن فى غنى عنها وكانت هذه
المعلومات حلم لجهاز المخابرات الإسرائيلى أن يحصل عليها وكان هذا المتهم
على مدار 3 سنوات صيدا ثمينا يحافظون عليه بكافة الطرق والوسائل إلا أن
جهد جهاز المخابرات العامة المصرية استطاع أن يرد عليهم.
المصدر