تعرضت أنظمة الكومبيوتر التابعة لصندوق النقد الدولي في واشنطن إلى هجوم إلكتروني "كبير"، قالت مصادر إنه قد يكون مرتبطاً بحكومة أجنبية.
وذكرت صحيفة "نيويورك تايمز"، في عددها الصادر في 12 حزيران/ يونيو، أن إدارة الصندوق أبلغت الموظفين عن الهجوم في 8 حزيران/ يونيو، لكنها لم تصدر أي إعلان رسمي في هذا الشأن.
ونقلت عن مسؤول وصفه الهجوم الإلكتروني "بالانتهاك الخطير جداً"، وقال إنه حدث خلال الأشهر الأخيرة حتى قبل استقالة مدير الصندوق دومينيك ستراوس كان.
ونقلت شبكة "بلومبورغ" عن مسؤول قوله إنه تمت سرقة عدد كبير من البيانات، بينها رسائل إلكترونية وغيرها من الوثائق.
وقالت الشبكة إن "نظام الكمبيوتر في صندوق النقد الدولي تعرض للتسلل من قبل قراصنة يعتقد أنهم يرتبطون بحكومة أجنبية"، دون أن تحدد حكومة أي دولة.
وكان الهجوم كبير إلى حد دفع البنك الدولي إلى قطع اتصالاته الإلكترونية بصندوق النقد، احترازياً.
ويأتي الهجوم الإلكتروني بعد سلسلة من الهجمات الإلكترونية التي استهدفت شركات ومنظمات كبرى مثل "غوغل" و"سوني" و"لوكهيد مارتن" و"سيتي غروب".
وكان مكتب التحقيقات الفدرالي "أف بي آي" قال إنه سيعزز جهوده لمحاربة الجريمة الإلكترونية.
غير أن المتحدث باسم صندوق النقد، ديفيد هيدلي، قال، في 11 حزيران/ يونيو، إن الصندوق يعمل بشكل كامل وإنه تم فتح تحقيق في الحادث، دون أن يقدم المزيد من التفاصيل.
وتضم بيانات صندوق النقد معلومات حساسة حول الأوضاع الاقتصادية في دول عدة، من بينها معلومات تتعلق بحركة الأسواق ومحادثات مع قادة في العالم.