كشفت صحيفة "صنداي تايمز" البريطانية عن مصادر دفاعية قولها إن سفن الشحن التابعة لشركة ملاحة إسرائيلية والتي اتهمت بانتهاك الحظر المفروض على التعامل التجاري مع إيران كانت في الحقيقة تحمل قوات خاصة إسرائيلية وصلت الى شواطئ ايران.
وأضافت الصحيفة في عددها الصادر في 5 حزيران/ يونيو أن سفن الشحن التي تعود ملكيتها الى الأخوان سامي ويولي عوفر كانت تنقل مروحيات من طراز (بلاك هوك) مخبأة في حاويات معدة خصيصا لفرق من القوات الخاصة للقيام بمهام استطلاع بغية التجسس على المنشآت النووية السرية لدى إيران.
وأوضحت ان الهدف من استخدام سفن شحن عملاقة تحمل مروحيات ورجال مختبئين داخل حاويات على السطح هو "تمكين القوات الإسرائيلية من الاقتراب من الساحل الإيراني دون إثارة الشبهات".
وأشارت الصحيفة نقلاً عن المصادر الدفاعية إلى أن سفن الشحن التابعة لمجموعة عوفر تمنح القوات الخاصة الإسرائيلية إمكانية الوصول إلى مياه إيران.
وقالت إن السفن الثلاث عشر المملوكة للأخوة عوفر أخوان رست في ميناء بندر عباس بجزيرة خرج الواقعة جنوب إيران.
وكانت تقارير إسرائيلية ألمحت الى أن اتصالات مجموعة عوفر بإيران قد تكون تمت بترخيص من إسرائيل، لكن الأخيرة نفت ذلك على لسان رئيس وزرائها بنيامين نتنياهو وأعلنت أن الأمر خاص بالشركة وبالولايات المتحدة، والتي اتهمتها بانتهاك الحظر التجاري وأنها لن تدعم جهود الشرطة في السعي لإزالة اسمها من القائمة الأميركية السوداء للشركات التي تتعامل مع إيران.
وقالت الصحيفة إن اللافت في الأمر أن نتنياهو كان أثنى على سامي عوفر، الذي توفي الأسبوع الماضي بعد أسبوع من توجيه الاتهامات إلى شركته ووصفه بأنه "صهيوني حتى النخاع".
المصدر .