تسلم الجيش الأميركي أول صاروخين مضادين للصواريخ البالستية من نوع ثاد (THAAD)، بحيث تم إنهاء سنوات عدة من التخطيط وأعمال التطوير.
وقد وصل الصاروخان من شركة لوكهيد مارتن (Lockheed Martin) المتعاقد الرئيسي، إلى مركز أنيستون لتخزين الذخيرة التابع للجيش الأميركي في ألاباما في 16 أيار/ مايو. وسيبقى الصاروخان هناك حتى يتم شحنهم للاستعمال في الخدمة العملية.
والصاروخ ثاد هو نظام خاص بالجيش الأميركي، تم تصميمه لاعتراض وتدمير الصواريخ البالستية القصيرة والمتوسطة والوسطية المدى. يستخدم الصاروخ الطاقة الحركية لتدمير أهدافه، أي أنه لا يحمل رأساً حربية مثل الصواريخ التقليدية، لكنه يدمر الصاروخ المعادي عبر الإصابة المباشرة.
وكانت لوكهيد مارتن قد حازت على عقد بقيمة 789.8 مليون دولار من الجيش الأميركي تم الإعلان عنه في آذار/ مارس الماضي، وذلك لإنتاج نظام السلاح ثاد الاعتراضي، مع ست راجمات للصواريخ، واربع محطات للتحكم بالنيران. ويشمل العقد خيار حيازة راجمات صورايخ إضافية بقيمة 94.8 مليون دولار.
تجدر الإشارة إلى أنه سوف يتم استعمال هذه المكونات من قبل بطاريتي صواريخ ثاد رقم 3 و 4 الخاصتين بالجيش الأميركي. وسوف يكتمل تسليمها للبطاريتين 3 و 4 في العام 2013.
ويعتبر نظام ثاد للدفاع الصاروخي النظام الأوحد الذي يتمتع بالمرونة العملياتية للتصدي واعتراض كافة التهديدات داخل و خارج الغلاف الجوي، وذلك يوفر تنوعاً فريداً في القدرات بالنسبة للمقاتلين.
سيكون مركز تخزين الذخيرة في أنيستون، ألاباما مسؤولاً عن صيانة الصواريخ وشحنها ومرافقتها إلى مراكز الخدمة النهائية.
وقد تطلب ذلك من موظفي المركز الكثير من التدريب والتحضير لنجاح مهمتهم. وقد حضر إلى المكان ممثلون من مختلف وكالات وزارة الدفاع الأميركية، مثل وكالة الدفاع الصاروخي وقيادة الطيران والصواريخ في الجيش الأميركي، وهم الذين لعبوا دوراً في التخطيط واختبار وإنتاج صواريخ ثاد.
تجدر الإشارة من جهة أخرى أن الإمارات العربية المتحدة تعتبر من المرشحين بشدة لحيازة نظام ثاد للدفاع الصاروخي ضمن منظومتها، مع العلم أنه ليس هنالك أخبار مؤكدة عن توقيع عقد بهذا الخصوص. وفي حال تم ذلك يكون النظام قد حقق عقده
التصديري الأول
.