تكنولوجيا بريطانية بالكشف الثلاثي الأبعاد داخل الجدران وتحت الأرض

تدخل تكنولوجيا رادارية جديدة قدرة مبتكرة لمقاومة الإرهاب، عبر الكشف عما هو مخبأ داخل الجدران أو تحت الأرضيات، بسرعة وسهولة تامة بواسطة الجهاز اليدوي Sprint.

فقد كشفت شركة كامبريدج كونسلتانتس (Cambridge Consultants) البريطانية، التي تعتبر من الشركات الرائدة في مجال التصميم والتطوير، النقاب عن نظام "سبرينت" Sprint، وهو النموذج الأولي لأداة محمولة يدوياً يمكنها أن توفر صورة ثلاثية الأبعاد لأشياء مبيتة أو مخفية داخل الجدران أو الأرضيات.

وبالاعتماد على الخبرات المجرّبة التي تتمتع بها شركة كامبريدج كونسلتانتس في مجال الرادارات القريبة المدى، من شأن جهاز Sprint أن يُمكِّن المستعمل بسرعة من تكوين صورة عن الهيكليات المتواجدة تحت سطح الأرض أو داخل الجدران، على غرار المواسير والكابلات وما شابه، كما يسمح له باكتشاف أشياء أخرى هامة مثل متفجرات مخفية أو مواد مهرّبة، مما يكسبه تقنيات ثورية للبحث ومكافحة الإرهاب والجريمة.

تواجه وكالات حفظ الأمن باستمرار تحديات جديدة، فيما يقوم المجرمون والإرهابيون بالبحث بشكل متزايد عن أساليب مبتكرة لإخفاء الأسلحة وتهريب الممنوعات. وقد تم تصميم نظام Sprint لمواجهة أكثر سيناريوهات الكشف عن التهديدات صعوبة.

فالألعاب الأولمبية التي تقام في مدينة لندن في العام 2012، على سبيل المثال، سوف تشكل أقسى التحديات الأمنية التي قد تواجه السلطات الأمنية في المملكة المتحدة. وسوف تحتاج تلك السلطات أن لا تدخر جهداً في البحث عن التهديدات المحتملة.

يستطيع Sprint أن يوفر بسرعة وسهولة قدرة النظر داخل كافة الحواجز من جدران وأراضي وأسقف، كما يستطيع هذا النظام المحمول يدوياً، ببساطة، أن يعطي الصورة الكبيرة المتكاملة عند تحريكه على السطح الذي يتم مسحه.

ومع بناء الكثير من المباني والإنشاءات الحديثة المخصصة للألعاب الأولمبية للعام 2012، سوف توفر هذه التكنولوجيا طريقة فريدة ومستحدثة للتأكد من أنها خالية من أية تهديدات.

وبخلاف الأنظمة الحالية التي تعمل بالأشعة السينية X-Ray ، يعمل نظام Sprint باعتماد الرادار؛ بحيث لا يتطلب الأمر قدرة الوصول إلى ناحيتي الحاجز أو الجدار للقيام بمسحه وتوفير صورة قابلة للتفسير بسرعة وسهولة لهيكلية الجدار، وهو أمر لم يكن ممكناً لأنظمة الرادار المدمجة أن توفره من قبل. وذلك يعزز إمكانات تطبيقه كما يسمح بسيناريوهات للنشر بسرعة فائقة حيث تكون السرعة ضرورية جداً.

ويعلق سام بامفراي المستشار الأعلى في شركة كامبريدج كونسلتانتس بالقول:" بينما هناك خيارات أخرى في السوق، مثل الأنظمة العاملة بالأشعة السينية المشتتة خلفياً (Backscatters) التي هي من المعدات الثقيلة المزعجة بالإضافة إلى كونها مكلفة وتحتاج إلى كمية كبيرة من الطاقة لتشغيلها، وكذلك أنظمة الرادار التقليدية التي يتضح أنه من الصعب تفسير نتائج صورها، فإن استخدام نظام Sprint لتكنولوجيا الرادار وتكنولوجيا المعالجة الخاصة به، تسمح بالنظر داخل مادة صلبة غير شفافة أو سطح ما من ناحية واحدة بشكل آمن وسريع وغير مكلف، مع مصروف طاقة أقل، وكل ذلك بواسطة نظام يدوي خفيف."

يتمثل حجم النموذج الأولي لجهاز Sprint بقياس ورقة طباعة تقليدية وبعمق 15 سنتم، ويبلغ وزنه 3.5 كلغ تقريباً مع البطاريات. وهو نظام متعدد القنوات، يتيح المعالجة الكاملة بواسطة الفتحة التنسيقية، كما يستخدم نبضات طاقة قصيرة عريضة النطاق لإتاحة أخذ الصورة العالية الاستبانة المطلوبة من مدى قصير.

وتشمل التطبيقات المحتملة الأخرى لهذه للتكنولوجيا عمليات الفحص الصناعي، والبحث التقني، ومعاكسة إجراءات المراقبة، وسلسلة من التطليقات العسكرية.

إلى ذلك، تجري شركة كامبريدج كونسلتانتس حالياً اختبارات مكثفة لأداء نظام سبرينت، للتمكن من الانتقال من مرحلة النموذج الأولي والاستعداد لمرحلة التصنيع.

شكراااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااا

» إيقاف خمس مقاتلات تايفون بريطانية عن الخدمة بسبب نقص قطع الغيار