مصر: «جيش الإسلام» الفلسطيني وراء تفجير الإسكندرية

مصر: «جيش الإسلام» الفلسطيني وراء تفجير الإسكندرية

تاريخ النشر: الإثنين 24 يناير 2011

الاتحاد
أعلن وزير الداخلية المصري حبيب العادلي أن تنظيم “جيش الإسلام” الفلسطيني المرتبط بتنظيم “القاعدة” يقف وراء حادث تفجير كنيسة القديسين بالإسكندرية ليلة الاحتفال برأس السنة الميلادية والذي أسفر عن مصرع 23 شخصاً وإصابة العشرات. وقال ـ في كلمته في الاحتفال بعيد الشرطة أمس والذي حضره الرئيس المصري حسني مبارك ـ إنه “تأكد بالدليل القاطع تورطهم الدنيء، وإن تخفوا وراء عناصر تم تجنيدها، في التخطيط والتنفيذ لهذا العمل الإرهابي الخسيس الذي راح ضحيته شهداء على ارض مصر التي قدمت آلاف الشهداء من أبنائها دفاعاً عن القضية الفلسطينية”.
وهنأ الرئيس مبارك ـ في كلمته في الاحتفال ـ جهاز الشرطة لتوصلهم إلى مرتكبي العمل الإرهابي بالإسكندرية، قائلاً “إن ما استمعنا إليه الآن من وزير الداخلية يشفي صدور جميع المصريين ويضع وساما جديدا على صدور رجال الشرطة، ونحن نحتفل بعيدهم”. وأكد أنه لن يتسامح مع من يحاول المساس بوحدة أبناء الشعب المصري والوقيعة بين الأقباط والمسلمين، وأنه لن يتهاون مع أي تصرفات ذات أبعاد طائفية من الجانبين على السواء وسيتصدى لمرتكبيها بقوة القانون وحسمه. وقال “لن نتردد قط في اتخاذ ما نراه محققا لأمن مصر وشعبها وسوف نتصدى لدعاة الفتنة ونحاسب المروجين لها والمحرضين عليها وسوف نتصدى للإرهاب ونهزمه وسنتعقب مرتكبيه ونلاحقهم في الداخل والخارج ولن يفلتوا أبدا من العدالة”.
ووجه مبارك حديثه إلى “القلة من أبناء مصر من دعاة الاستقواء بالأجنبي”، قائلا “إن دعواهم مرفوضة وتأباها كرامة مصر أقباطا قبل المسلمين”.ووجه كلامه إلى من يطالبون في بعض الدول الصديقة بحماية أقباط مصر قائلا “إن زمن الحماية الأجنبية والوصاية قد ذهب إلى غير رجعة.. وأقول لهم: “إننا لا نقبل ضغوطا أو تدخلا في الشأن المصري من احد أياً كان.. وأقول لهم: إننا أولى منكم بأقباطنا، فهم مصريون قبل أي اعتبار آخر وحماية المصريين كل المصريين هي مسؤوليتنا وواجبنا”.
وقال إن مصر ستنتصر مرة أخرى في معركتها مع الإرهاب ولن تسمح له بزعزعة استقرارها أو ترويع شعبها أو النيل من وحدة مسلميها وأقباطها ولن تزداد إلا تصميما على محاصرته وملاحقته وقطع يده واقتلاع جذوره”، مؤكداً أن مصر “أثبتت عبر تاريخها إنها أقوى من الشدائد والمحن، وأثبت المصريون على الدوام أنهم شعب متماسك وعنيد تصقل معدنه وتوحده المخاطر والتحديات”.

واعرب مبارك عن ثقته في أن الشرطة وأجهزتها الأمنية ستظل في أقصى درجات التأهب واليقظة والاستعداد للتصدي للإرهاب ومخططاته. كما أبدى ثقته في أن الشعب المصري “سيقف داعما للدولة في معركتها مع الإرهاب والتطرف، فهي معركة الجميع والكل شركاء في تحمل مسؤوليتها وأعبائها ولن يثني الإرهاب مصر عن مسيرتها وسنمضي في طريقنا صفا واحدا بكل الثقة والعزم والتصميم، مدركين ما يحدث بنا وبمنطقتنا ونصون وحدة المسلمين والأقباط”.
وقال مبارك إن “العملية الإرهابية الأخيرة بالإسكندرية تمثل محاولة يائسة للإرهاب للعودة بشروره إلى أرض مصر بمدخل جديد يحاول الوقيعة هذه المرة بين الأقباط والمسلمين ويسعى إلى شق صفهم، والنيل من تماسكهم ووحدتهم كأبناء وطن واحد تعرض عبر السنوات الماضية لإرهاب لا يعرف وطنا أو دينا ولم يفرق يوما بين أرواح ودماء قبطي أو مسلم ونهج وأسلوب جديد لإرهاب غريب عن مجتمعنا يحمل بصمات أصابع خارجية ويستدعي لأذهاننا أشكالا دموية للإرهاب في منطقتنا وخارجها لا عهد لنا بها ويلفظها المجتمع المصري بشخصيته وقيمه وتراثه وثقافته”.
وقال وزير الداخلية حبيب العادلي إن الجريمة الإرهابية التي روعت الاسكندرية مع بدء العام الميلادي بقدر ما أوجعت ضمير الأمة بقدر ما تعاظم معها العزم على حماية النسيج الوطني إدراكا أن تلك الجريمة استهدفت مصر بأكملها، ونؤكد لمن تورطوا في هذا العمل الدنيء ومن يدعمهم أن لم يكن إجهاض محاولاتكم السابقة رادعا لكم فلن يفلت آثم من العقاب. وشدد على أنه “لن تنال أي أعمال إرهابية خسيسة من إرادة أمة بعراقة مصر تأصلت في وجدان شعبها عبر قرون مبادئ الوسطية وقيم التسامح وقبول الآخر ونبذ العنف والإرهاب. وأكد أن رجال الشرطة يتسلحون باليقظة والحزم في إجهاض أي محاولة آثمة لنشر الإرهاب على أرض الكنانة ولا تهاون إزاء تيارات التطرف والتعصب التي تروج للفتنة وتمهد السبيل أمام الإرهاب وتتسلل من خلالها تهديدات خارجية إلى جسد الوطن ووجدانه.
«حماس» تتهم الموساد وتطالب مصر بالتعاون لكشف ملابسات الاعتداء
غزة (ا ف ب) - طالبت حركة حماس مصر بالتعاون مع حكومتها لكشف ملابسات الاعتداء على كنيسة قبطية في الإسكندرية، واتهمت الموساد الإسرائيلي بالوقوف وراء هذا الاعتداء. وقال فوزي برهوم، المتحدث باسم الحركة، «نطالب الحكومة المصرية بالتعاون مع الحكومة في غزة متمثلة بوزارة الداخلية لكشف كل ملابسات هذه الجريمة». وبعد أن شدد على أنه «لا وجود لتنظيم القاعدة في غزة على الإطلاق»، أكد أن «الموساد الصهيوني يقف وراء هذه الجريمة على الكنيسة في الإسكندرية». وأضاف برهوم «نحن نتمتع بعلاقة طيبة مع المسيحيين، عرباً وفلسطينيين، ولن نسمح بالمساس بها من أي طرف» وتابع «سلاحنا موجه للعدو الصهيوني وساحة الصراع معه في فلسطين».
من ناحيتها، أعلنت الحكومة المقالة، التي تديرها حماس، على لسان الناطق باسمها طاهر النونو، استعدادها للتعاون في «كشف الحقائق»، مطالبة مصر بتقديم الأدلة. وقال النونو في مؤتمر صحفي في غزة «علاقتنا ستظل متينة، وسيظل الأمن القومي المصري والعربي إحدى أولوياتنا في الحكومة»، مشدداً على متانة العلاقة مع المسيحيين. وقال النونو مجدداً إن «قطاع غزة خال من تنظيم القاعدة وجميع التنظيمات الفلسطينية والحالات المقاومة توجه بنادقها للعدو الصهيوني فقط، سعياً لإنهاء الاحتلال المفروض على الشعب الفلسطيني».
يذكر أن اسم «جيش الإسلام» الفلسطيني ظهر لأول مرة في 25 يونيو 2006، عندما أعلن مشاركته في اختطاف الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط مع الجناح العسكري لحركة حماس، ولجان المقاومة الشعبية. ويقود التنظيم حالياً «ممتاز دغمش» الموجود في غزة ويعيش في منطقة صابرا.

المصدر

http://www.alittihad.ae/details.php?id=8673&y=2011

شكرا

شكراااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااا